الندية وطول النفس.. هكذا رفض الملك محمد السادس أن يكون طرفا في الأزمة الخليجية وانتزع موقفا تاريخيا من إسبانيا بخصوص الصحراء والمعركة مع فرنسا مستمرة
من بلد يُنظر إليه أنه ضعيف، وتابع، وليس ذا ثقل دبلوماسي مُهم، إلى مملكة تستطيع الدخول في "معارك كسر عظام" مع العديد من الدول الكبرى، وتنجح في نهاية المطاف في انتزاع مواقف حاسمة لصالحها، هكذا استطاع المغرب الخروج منتصرا في أزمات كان الكثيرون يرون أنه الطرف الأضعف فيها، في زمن أثبتت فيه الدبلوماسية التي يقودها الملك محمد السادس، أنها تتمتع بما يكفي من "النفس الطويل" وتملك مفاتيح اللعب في معتركٍ قررت أن تخاطب أصدقاءها وخصومها فيه بلغة الندية.
الأزمة الخليجية.. وساطة لا تبعية
كانت الأزمة الخليجية التي اندلعت سنة 2017، بين المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين من جهة، وبين ...